التلفزة الوطنية التونسية : تحتفي اليوم بمرور أكثر من نصف قرن
التلفزة الوطنية التونسية هي مؤسسة إعلاميّة ومرفق عمومي تونسي. يحتفل اليوم بمرور 54 عاما على تأسيسه، الذي كانت إنطلاقته في 31 من مايو من سنة 1966. بدأت مشوارها بتسمية الإذاعة والتلفزة التونسية، وأنّها كانت تحمل شعارها التالي (ا.ت.ت) كإختصار للكنية.
ضمن تاريخ التلفزة الوطنية التونسية الذي يعود بنا إلى تشرين الأول/ أكتوبر من عام 1962. الوقت الذي تمّ التفكير فيه لإحداث محطة تلفزيونية شاملة، وموجهة للجمهور عريض ذات طابع تثقيفي.
وكان مجلس كتّاب الدولة في ذلك الوقت، قد عقدوا جلسة عمل لدراسة هذا المشروع الإعلامي الهام الذي قد يساعد في تقدم وإزدهار البلاد. من خلال التوعية والتثقيف بالبرامج التي تؤدّى لاحقا.
التلفزة الوطنية التونسية البث التجريبي
ومنذ ذلك الشهر كانت إنطلاقة التلفزة ببث تجريبي دام ساعة وربع، تلتها تجربة أخرى في 29 من نفس الشهر. بإضافة ساعة أخرى، ونذكر بالمناسبة فضل المرحوم محمد المزالي، المدير العام لمؤسسة الإذاعة في ذلك الوقت.
بعد مضي سنة من تأسيسها إعتمدت التلفزة التونسية عام 1967 على يمتد توقيت البث إلى ثلات ساعات يوميّا. باللّغتين العربية التي حازت على وقت أكبر وهو ساعتان، فيما تحصلت اللغة الفرنسية الساعة الأخيرة.
إضافة اللون الأبيض والأسود الذي بدأت فيه المؤسسة بثها في تلك المرحلة. ففي عام 1976 بدأ التلفزيون بدمج ميزة الألوان، عبر محطتها مع بداية رحلة إنتاج البرامج.
بتاريخ 12 يونيو/ جوان 1982 بدأ مؤسسوا القناة في التفكير في فصل اللغتين عن بعضهما، وأصبح القسم الفرنسي، منها متاحا للقناة التلفزية الثانية التي سميت بـ (إ ت ت). وبالتالي يكون هذا ثمرة تعاون بين تونس وفرنسا في فترة مابعد الإستقلال.
التلفزة الوطنية التونسية بدأت مشوارها الإعلامي في ظروف صعبة، لكن جاء هذا المولود في وقته المناسب تقريبا. فدعائيا، بدأت التلفزيون في دخول هذا العالم سعيا منها لتطوير منتوجاتها، حتى يكون لها موارد تمكّنها من دخول مجال الدعاية الذي كان في 20 ٱذار/ مارس 1990.
في عام 1994 تمّ بث وإنشاء أول محطة تلفزيونية موجهة للشباب. تحمل إسم <<قناة 21>>، التي أخدت مكان القناة الفرنسيّة وسميت بقناة الشباب.
التلفزيون التونسي بعد ثورة الياسمين
بعد الثورةالتونسيةفي 14 يناير/ جانفي 2011، شهدت التلفزة الوطنية التي أصبحت اليوم تسمّى اليوم بالقناة الوطنية الأولى والثانية التي عوضت القناة الشبابية. حيث وكانت نقلة نوعية في تاريخ المجتمع التونسي اليوم، الذي يغار على المرفق العمومي من حيث جودة إنتاجاته.
بعد أن كان التلفزيون في فترة ما قبل الثورة، وزمن مايدّعي الدكتاتورية الذي سلّطها النظام في مرحلة ما قبل عام 2011. وصارت بعدها القناة تتحدث عن لسان الشعب وهي مرٱته في كل حين.