يعود بنا التّاريخ إلى المسيرة الخضراء التي حدثت منذ 45 عاما بالمغرب، تحديدا في 6 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 1975.
في غضون الصراع بين المغرب والجزائر حول الصّحراء الغربيّة، كان لحسن الثاني رأي في الترويج بقوة لمطالبة المغرب بالمنطقة. وهذا من خلال خطابه بمرّاكش في 16 أكتوبر/ تشرين الأوّل 1975.
كما ضمّت المسيرة الخضراء 350 ألف من المغاربة العزّل من الجنسين. حتّى يبرزون دعمهم لدعوة الحسن الثاني، للدّفاع عن أرضهم من المستعمر الإسباني.
ويعدّ هذا الرّقم من المشاركين، إختيارا واضحا من الملك الحسن الثاني حسب تقدير نسبة الولادات في تلك الفترة. حيث حضي الجنس النسائي في تلك الفترة بنسبة 10% من المشاركات.
وأعتبرت تلك الوقفة التاريخية بالنسبة للمغرب أن تكون سلميّة بالأساس، ممّا جعلت نهايتها موفقة على الصّعيدين الوطني والعالمي. تراجع بعد ذلك الإسبان بعدولهم عن موقفهم ضدّ المغرب بقبولهم الدخول في مفاوضات بإتّفاقية مدريد التي أقرّتها الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1975. وبالتالي إنسحاب القوات الإسبانيّة من المنطقة.