الثّورة التونسيّة: عائلة محمد البوعزيزي في مقابلة خاصة من كندا حول مرور 10 سنوات
يمرّ اليوم 10 سنوات على إندلاع أوّل شرارة الثّورة التونسيّة. التي إنطلقت في 17 ديسمبر/ كانون الأوّل 2010 بمدينة سيدي بوزيد التي تقع في وسط البلاد.
فيما غابت اليوم عن شوارع العاصمة تونس جميع أنواع الإحتفالات. مع إنّنا نعيش حالة إستثنائيّة تهمّ جائحة كورونا، لكن لا شيء يوحي بأنّها ذكرى خاصّة.
ومع هذا كانت الوحدات الأمنيّة على أهبة من الإستعداد لأي عمليّات أو تحرّكات مشبوهة. كما نلاحظ حركيّة لابأس بها من النّاس، لربّما كانوا بإنتظار أجواء إحتفاليّة في الموعد.
في المقابل، حافظت مدينة مسقط رأس محمد البوعزيزي على الإحتفال بالذكرى العاشرة لشرارة إنطلاق الثّورة التونسيّة اليوم. ولكن بعض الجهات شهدت تواصل الإحتجاجات والمطالبة بحقوقهم.
وفي مداخلة خاصّة عبر “راديو كندا” لعائلة محمّد البوعزيزي، الشاب الذي أضرم النّار في جسده وكان سبب لعب في تغير النظام السياسي في تونس.
قالت ليلى البوعزيزي الحاصلة على تأشيرة الدّخول إلى كندا أواخر عام 2011، بعد بأن حظيت بالإستقرار بمونريال بهدف الدّراسة.
أنها تعتبر نفسها محظوظة جدّا، بإنهاء درجتها العلميّة في مجال تكنولوجيا التّصنيع كما تمّ تعينها مباشرة.
وتضيف والدة البوعزيزي السيدة منّوبية، أنّها كانت حقًا فخورة بإبنها. إذ قالت أنّه كان في إعتقادها سيغير شيئًا ما في الوضع في تونس. لكن للأسف، لا تزال البطالة مرتفعة للغاية والاقتصاد ضعيف جدا، ولا يوجد مستقبل للشباب في تونس وهذا يؤلمها حسب تعبيرها.
وتابعت ليلى، على الأقل اليوم، في تونس، يمكنك التصويت واختيار الرئيس الذي تريده.
وعلّق الصحفي سيلفان أنّ أفراد عائلة البوعزيزي سعداء جدّا بحياتهم الجديدة بكندا. بالرغم من أنّ باقي الأخ والأخت لم يتمكّنا من الحصول على التأشيرة.
وفي سؤاله لأمّ البوعزيزي هل ستحتفل بهاته المناسبة أم لا، رفضت إبنتها ليلى ترجمة السؤال بإجابة الأخيرة عوض والدتها:
“إنها لحظة مؤسفة للغاية ، نحاول ألا نفكر فيها كثيرًا هنا. قبل كل شيء ، والدتي حساسة للغاية ، ولا نريد التحدث كثيرًا عن ذكرى وفاة محمد ، فهذا سيؤذيه كثيرًا.”