على إثر الحوار الذي دار بين الإعلامي أنيس مرعي والدكتورة سمر صمّود يوم أمس الخميس. وهذا ضمن برنامج برنامج “في قلب الموضوع” عبر موجات إذاعة تونس الدوليّة (RTCI) باللغة الفرنسية. ونتيجة لما أقدم عليه صاحب الحصّة من نبرة العدوانية والمهينة تجاه ضيفته.
وأصدرت الإذاعة اليوم الجمعة، بلاغا تعتذر فيه للدكتورة وكذلك إلى جميع الأطباء. حيث جاء فيه أنها ستأخذ الحادث على محمل الجد، والذي لا يعكس قيم وأخلاقيات المهنة. كما فتحت تحقيق عاجل داخلي تمّ من خلاله إيقاف المذيع المعني من الهواء حتى إشعار آخر.
وتضيف، أن هذا المنبر الإعلامي لطالما هو مفتوحة تحترم جميع الأطباء وجميع المهن الأخرى. كمرفق إعلامي عمومي تظل المحطة مكان يتم دائمًا استقبال فيه جميع الجهات الفاعلة في المجتمع المدني بالاحترام الذي تستحقه.
وردّا على جميع الانتقادات لمقدم البرنامج أنيس المرعي، قال في تدوينة مطوّلة له شرح فيها ما حصل تسببت المقابلة التي تسببت له في تدفق الكثير من الحبر. خصوصا حينما كان الموضوع حسّاس جدّا بخصوص تناول موضوع لقاحات فيروس كورونا.
وقل المقدّم أن للبروفيسور صمود أدلت بتعليقين خلال البث المباشر إعتبرتهما غير مقبولان، وأنه كان علي أن أخفف من الأخلاقيات الصحفية وأن أحمي محطتي الإذاعية. وكان من الممكن أن تجد الإذاعة نفسها في وضع غير دقيق ومسؤولة عن التعليقات التي تم بثها على الهواء.
أنيس مرعي والتصرّف الإعلامي في ظلّ جائحة كورونا:
وهنا لسائل أن يطرح أسئلة تتماشى مع مقتضيات المرحلة الصعبة التي يعيشها العالم. خصوصا بين التطور الإعلامي والتّنازل أحيانا عن أخلاقيات المهنة الصحفيّة، في مثل ما أقدم عليه المرعي مع وظيفته بسبب النقاش والإختلاف العلمي البسيط فيما يهمّ لقاحات كورونا.
وفي تصريح للدكتور صمّود حول لقاح “سينوفاك” الذي قالت عنه أنه غير فعّال. بينما وحسب تعبير المذيع أنه حصل على درجة الماجستير من وزارة الصحة، وتم تطعيم آلاف التونسيين من كبار السن، الشرطة والجيش وغيرهم والآلاف ينتظرون جرعة ثانية.
وتعليقا عمّا قام به صاحب البرنامج حول طلب الضيفة أثناء البثّ المباشر من المغاردة ان رغبت. فأنه في الأثناء، توقفت وخرجت لأعطي رقم الوزير السابق والنائب الحالي السيد هشام بن أحمد للتدخل في الحصة.
وعبّر المرعي عن طلب الدكتورة صمّود بخصوص تقديمها كأستاذ مشاركة في علم المناعة، ومديرة وحدة في معهد باستور في تونس التي تتبع وزارة الصحة. ماوصفه بالخطير للغاية ولا يمكن السماح لمثل هذه الملاحظات بالمرور دون العودة للوزارة.
إلزامية التطوّر الإعلامي في زمن وباء كورونا:
فهل يمكن إعتبار مثل هذه الإختلافات، بين أخلاقيات المهنة الصحفيّة و المنظور العلمي. أن تؤدي إلى إلزامية التماشي مع كيفيّة تعاطي مثل هاته الأمور الحسّاسة؟ والتطوير فيها حتى نتجنّب الوقوع في هفوات مهنية غير مقصودة، بهدف الدفاع عن نقطة ما.