أثار مسلسل فلوجة وهو عمل درامي تونسي العديد من الإنتقادات في تونس، كما وصل الصدى إلى دوليا. وهو إنتاج رمضاني يبث على تلفزيون الحوار التونسي الخاص، من إخراج سوسن الجمني.
الإنتقادات:
ومنذ الحلقات الأولى التي وصلت لحد إبطال عرضه مبكّرا. بسبب ماقدمته خرجة العمل من طرح لقضايا المخدرات بالوسط المدرسي العمومي، الذي لم يرق للإطار التربوي بدرجة أولى. ماوصل ببعض المدرسين برفع شكاوي تدوعو لإيقاف المسلسل نهائيا.
مسلسل فلوجة قدّم أيضا مواضيع أخرى مثل الرجل الملتحي، والمتديّن التي جسدها الممثل نضال السعدي. وإظهاره في صورة جميلة بعيدا عن تلك النمطية المعتادة للإرهاب التي يسوق لها العالم. إنتهى به المطاف إلى حبّ الحياة والفنّ، لأن المتدين بحسب رؤية الجمني فهو إنسان أولا.
في التربية، كانت الممثلة نعيمة الجاني قد أدّت دور مديرة لمعهد عمومي، وهو تقريبا أحد أهم ماجسدت. بعد أنه أبعدتها المخرجة من الشخصيات التي عتادها المشاهد فيها، وهي المرأة المعينة المنزلية والبسيطة.
السيدة المديرة في آخر الحلقة تضامن معها التلاميذ. بعد أن كانت الأجواء متوترة فيما بينهم، بسبب موضع المخدرات غير ذلك.
كما تطرّق الإنتاج الدرامي لموضوع الإغتصاب، وصولا إلى العلاقة الجميلة في النهاية بين الطلاب وأستاذتهم. لربما كانت هذه الصورة الأخيرة التي أرادتها المخرجة، لمحو كل الإنتقادات المتسرعة التي طالت العمل في بداية العرض.
مسلسل فلوجة والإعلام الدولي:
تلاميذ المعهد التقني برادس يعبّرون بطريقتهم الخاصة:
وفي صورة تداولتها صفحات مواقع التواصل، عبرّ تلاميذ المعهد التقني برادس خلال إحتفالهم بالباك سبور، أين تمّ تصوير جزء هام من “فلّوجة”. برفع معلّقة كبيرة تحمل إسم المسلسل كردّة فعل ماطرحته سوسن الجمني من قضية مستهم.
إذ كتب طلاّب المعهد على المعلّقة الكبيرة بالإنكليزية عبارة: “من يحاولون تشويه سمعتنا، ليس واجب، ولكن هو إرثنا”. كما وضعوا على المعلّقة الرسمية الخاصة بالعلم الدرامي عبارة “فلّوجة BANNED”، أيّ حضرت.