معركة تونس أثناء الحرب العالمية الثانية: جزء من التّاريخ…
معركة تونس (1942 – 1943):
عن معركة تونس أو حملة تونس منذ تاريخ الحرب العالميّة الثانية نتحدث اليوم عن مرور 77 عاما على هذا الحدث الذي هو جزء من تاريخ تونس في تلك الحقبة الزمنيّة، التي لن تمحى من ذاكرة كل من شارك في معركة الڤصرين.
وهي اليوم إحدى ولايات الجمهورية التونسية من الوسط الغربي للبلاد، حيث إمتدت المعركة من 17 نوفمبر/ تشرين الثاني 1942م إلى 13 مايو 1943م التي دارت وقتها بين قوات المحور، المتكونة ألمانيا النازية وإيطاليا الفاشية وقوات الحلفاء التي تتضمن كل من الولايات المتحدة الأمريكية، بريطانيا العظمى وفرنسا ونيوزيلندا.
معركة تونس كانت واحدة من المعارك التي خاضتها الڤصرين ومدن أخرى من حولها التي حصلت بسجنان، سيدي بوزيد، مدنين، قصر غيلان، خط مارث، عملية الملاكم والعڤاب وأيضا معركة الڤطار بفوز الحلفاء.
كانت هذه من أهم المعارك التي جدّت بمنطقة شمال إفريقيا منذ الحرب العالميّة الثانية، افتتحت المعركة بنجاح مبدئي من قبل القوات الألمانية والإيطالية.
لكن جهود منع الإمدادات الضخمة أدت إلى هزيمة حاسمة للمحور، تم أخذ أكثر من 250،000 جندي ألماني وإيطالي كأسرى حرب. بما في ذلك معظم “أفريكا كوربس” وهو فيلق ألماني أوجد بصورة خاصة لدعم القوات الإيطالية في شمال أفريقيا.
في أولى أيام المعركة، تكبدت الجيوش الأمريكية هزيمة ثقيلة مما جعلتها تتراجع عن مواقعها بأكثر من 80 كيلومتر.
ورغم هزائمها عادت مدعومة بقوات الاحتياط البريطانية للتمكن من هزم دول المحور. رغم التفوق الواضح لقوات الحلفاء على مستوى المعدات والمؤونة والجيوش المتمركزة.
تداعيات الأزمة على تونس:
في ذلك الوقت شهدت تونس العديد من المضاعفات الخطيرة التي أثرت سلبا على السكان من الأوضاع الإجتماعية والإقتصاديّة.
كما ألحقت البلاد بأضرار جسيمة بسقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين. وأيضا بتدمير البنية التحتية من جسور وطرقات وموانئ، وتشريد على مالايقل عن 120 ألف شخص ٱنذاك.
علاوة عن تقلص المبادلات التجارية وتراجع فادح في الإنتاجات الفلاحية والصناعية.
كما دفعت الحرب العالميّة الثانية من خلال هاته المعركة. الحركة الوطنية مرحلة هامّة من النّظال الوطني حتّى تتخلص تونس من الإستعمار بتوحد فصائلها.